فانوس رمضان، ذلك الرمز الذي يضيء ليالي الشهر الفضيل، يحمل في طياته ذكريات جميلة ومشاعر دافئة تمتزج بروحانية هذا الشهر المبارك من الألوان الزاهية إلى الألحان الرمضانية التي تنبعث منه، يعكس الفانوس مزيجًا من الفرح والتقاليد التي تجمع بين الأجيال لا عجب أن يعشق الكبار والصغار هذا العنصر الفريد، الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من طقوس رمضان حول العالم، يرجع أصل فانوس رمضان إلى حقب تاريخية قديمة، حيث يقال إن استخدامه بدأ في العصر الفاطمي كان الناس يخرجون لاستقبال شهر رمضان حاملين الفوانيس المضيئة للاحتفال بقدومه مع مرور الوقت، تطور الفانوس ليصبح رمزًا للاحتفاء بشهر رمضان، وتنوعت أشكاله وألوانه ليجمع بين الأصالة والحداثة.
صور فوانيس رمضان:
يجذب الفانوس بأضوائه الملونة وأشكاله المتنوعة الأطفال، فهو رمز للفرح والاحتفال، كثير من الفوانيس تصدر ألحانًا رمضانية جميلة مثل “وحوي يا وحوي”، مما يثير حماس الأطفال ويدخلهم في أجواء الشهر الكريم، يحصل الأطفال على فوانيسهم كجزء من الاحتفال، ويقومون بالتجول بها ليلاً مع أصدقائهم أو عائلاتهم في أجواء مبهجة تعزز شعورهم بقدسية الشهر، بالنسبة للكبار، يحمل الفانوس عبق الماضي، حيث يذكرهم بطفولتهم وذكرياتهم مع عائلاتهم خلال رمضان، يُعتبر الفانوس رمزًا ثقافيًا يعكس تقاليد شهر رمضان وأصالته اقتناء الفوانيس وتزيين المنازل بها يُشعر الكبار بالاعتزاز بتراثهم، تطورت تصاميم الفوانيس لتتناسب مع مختلف الأذواق، وأصبحت تستخدم كعنصر زينة في المنازل، المطاعم، والشوارع، مما يضفي أجواء رمضانية ساحرة.
صور تهنئة رمضان.
تُصنع من المعدن والزجاج الملون، وتضاء بالشموع، وهي الأكثر أصالة ورواجًا، تعمل بالإضاءة الكهربائية أو البطاريات، وتتميز بتصاميم مبتكرة ومناسبة للأطفال، يقوم البعض بصناعة الفوانيس يدويًا باستخدام الورق المقوى والخامات البسيطة، مما يجعلها وسيلة رائعة لتعزيز الإبداع لدى الأطفال، يشترك الآباء والأمهات مع أطفالهم في اختيار الفوانيس أو صناعتها يدويًا، مما يعزز التواصل الأسري، تُنظم في بعض المناطق احتفالات جماعية تتضمن توزيع الفوانيس، وتزيين الشوارع بها، مما يعزز روح الوحدة والتآخي بين الناس، فانوس رمضان ليس مجرد قطعة زينة، بل هو رمز للفرح والتقاليد التي تعبر عن روح الشهر الكريم يعشقه الكبار لأنه يعيد لهم ذكريات طفولتهم، ويحبّه الصغار لأنه يضفي على رمضان أجواءً مليئة بالحيوية والسعادة.
